شعر/ المختار السالم
بداية؛ أتقدم بجزيل الشكر إلى فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي أثبت أنه رجل أمة فقد تابع سيادته عبر وزراء الحكومة وأجهزة الدولة المختصة الحالة الصحية للمفكر محمد يحظيه ولد ابريد الليل، وسيادة الرئيس أمر كل أجهزة الدولة بتوفير العلاج والرعاية لهذا الرمز الفكري والسياسي والاجتماعي الكبير،
كما أثنى على موقف النخبة الموريتانية والعربية ممثلة في زعمائها وقادتها الذين أبدوا اهتماما كبيرا وأولوا عناية خاصة لهذا الرجل الذي تشهد مسيرته وفكره بأنه يستحق كل تقدير وتبجيل.
عَادَ الزعيمُ، فهذا البِشْرُ يَنْتَصِفُ
وهذهِ لحظةُ التاريخِ لو عرفوا
فغنَّ لـحْنَ الرفاقِ الواشِمينَ دمي،
واجْعلْ لهمْ زمْزمَ الأفراحِ تغترفُ
كم هيَّج الدَّربُ أحْزانَ الرّفاقِ وقدْ
تبيضُّ مقلة أهْلِـيْنا إذا أسِفُوا
لأنهمْ من وريدِ الـمـُوْتِ قدْ نبعوا
وهمْ على كلِّ وادٍ مُرْملٍ نـزفوا
...
وأخبروا.. سَافرَ الأسْتاذُ عن مرضٍ
وتونس الأهْلِ فيها يؤملُ الهدفُ
فقلتُ يُشْفى بفضْلِ اللهِ.. أعرفُ ما
لليُوسُفيِّ عَلى القُمْصَانِ لو حَلفُوا
عادَ الرفيقُ؛ الذي أوحتْ مسيرتهُ
إلى الضَّمَائرِ أنَّ المجْدَ لا يكفُ
وأنّهُ لأدلاءِ العُلا قَمرٌ
وبحرُ عزٍّ على شُطآنِهِ ثـقـِفوا..
بهِ مِنَ الدَّرْبِ ذِكْرى مربدٍ، وبهِ
دمُ الأهلَّةِ مزْجُولٌ ومنعزفُ
الحمدُ للهِ كلُّ الحَالِ ميْسرةٌ
والحمدُ لله كلُّ النـَّخلِ لي سَعفُ
والماءُ يا طَائرَ الآمالِ زمْزمهُ
نغمٌ ترقرقُهُ الدُّنيا إذا ارتشفُوا
فيا محمد يحظيه مَنحْتَ لنا
بقيةَ الفجْرِ نَـحْدوْها لمنْ دلفوا
أنــْتَ المفكرُ.. كلٌّ يستنير بكمْ
أنتَ المُناضلُ، أنتَ الماجِدُ الأنـِفُ
بفكركَ النَّفسُ تغويها محبـَّـتُـها
عِمْ عِزةً، أنْتَ في ِأشْرَافِها الشَّرفُ
عادَ الزَّعيْمُ، فنخلُ اللهِ منتبذٌ
والربع أهلٌ وماءُ المقْلةِ الشَّغَفُ
عاد الذي ذاتَ فجْرِ الحُلمِ منشتلُ
بين السبيلِ، وذاتَ السُّبْلِ يعتكفُ
ذاتَ الحنينِ إذا ما الدَّهْرُ أوَّلنا
بـحـَّتْ حنايا، على أنـَّـاتِها الحِرَفُ
فانثرْ ضُحاكَ لعَلَّ القَـوْمَ في صُحُفٍ
يستيقظونَ إذا جَفَّتْ بهِ الصُّحُفُ
يا زارعَ الحُلمِ، في معْناكَ نَحـْصُدهُ
يبغي بكَ النـَّاسُ ما يَخْتارهُ الصَّدفُ
يا زارعَ الرُّؤيةِ البيْضاءِ نَحـْصُدُها
كلُّ الجِراحِ بما اسْتَـوْدَعْتها نَجَفُ..
فدمْ لأهْلِكَ أهْلِ البَعْثِ يا رَجُلاً
بكَ الخِصالُ تَـظلُّ الدَّهْرَ تَـتصفُ.
ودامَ للمَجْدِ أنْصَارٌ لمحمدةٍ
إنَّ المحمَّدَ في العلياءِ منْ وَصَفُوا.