توسل / الشيخ إبراهيم بن يوسف بن الشيخ سيدي

أربعاء, 03/25/2020 - 12:41

بسم الله والصلاة والسلام
 على رسول الله.

كتب الشيخ إبراهيم بن يوسف بن الشيخ سيدي حفظه الله تعالى:

قلت اليوم القصيدة الآتية فى 
قارعة فيروس
كورونا التى هزت العالم مستغيثا بالله،
متضرعا إليه أن يصرفه
عن المسلمين:

كُلُّ شَىْءٍ سِوَى المُهيْمِنِ زُورُ / وهُرَاءٌ وبَاطِلٌ وغُرُورُ

جَلَّ رَبِّى سُبحانَهُ وتَعَالَى / فهُوَ المَالِكُ العَلِىُّ الكبيرُ

وتَعَالَى عن كُلِّ شِبْهٍ ومِثْلٍ / ليسَ لله مُشْبِهٌ أو نَظِيرُ

وتَعَالَى الَّذِى لهُ كُلُّ شَىْءٍ / وإليهِۦ كلُّ الوُجُودِ فَقِيرُ

ولَهُ الكِبْرِيَاءُ فَوْقَ البَرَايَا / فهُمُ كُلُّهُمْ ذَلِيلٌ حَقِيرُ

وعَلَيهِمْ جَرَى قَضَاءٌ حَكِيمٌ / قَدَرٌ منْهُ سَابِقٌ مقدُورُ  

تَمَّ أمْرُ الوُجُودِ صِدْقًا وعَدْلًا / واسْتَقَامَ الإحْكامُ والتَّدبيرُ

كُلَّ يَوْمٍ لِلهِ فى الخَلْقِ شَأنٌ / فيَسِيرٌ مِن شَأنِهِ وعَسِيرُ

أنْزَلَ اليَوْمَ كائِنًا مِجْهَرِيًّا / طَوَّقَ الكافِرِين منهُ ثُبُورُ

هَالَهُمْ أمْرُهُ فهَاجُوا ومَاجُوا / مَا لَهُمْ أُرْعِبُوا بهِ واسْتُطِيرُوا؟

كيْفَ يَخْشَوْنَهُ دَقِيقًا ضَئِيلًا / لا تَرَاهُ العُيُونُ؟ كيفَ اسْتُثِيرُوا؟

مَرَّغُوا "عِزَّهُمْ" وذَلُّوا وهَانُوا / وتَبَارَوْا فى صَدِّهِ فأُبِيرُوا

وغَدَوْا عُرْضَةً لفَتْكِ حَقِيرٍ / إنَّمَا يُرْغِمُ الحَقِيرَ الحَقيرُ

أيْنَ مَا صَنَّعُوا ومَا قدْ أجَادُوا / أيْنَ ذَاكَ السِّلَاحُ والتَّدمِيرُ؟

أيْنَ عِلْمٌ وأيْنَ أيْنَ ازدِهَارٌ ؟ /  أيْنَ غَزْوُ الفَضَاءِ والتَّسخِيرُ؟

جَهِلُوا أنَّ فى الوُجُودِ جُنُودًا / لا يَرَاهَا إلا العَلِيمُ القَدِيرُ

أمْرُهَا عندَهُ ومَهْمَا يُسَلِّطْ / أوْهَنَ الجُندِ فالبلَاَءُ المَرِيرُ

يَسْتَوِى عندَهُ بَعُوضٌ وذُبٌّ / وعَذابٌ مُدَمِّرٌ مُسْتطِيرُ 

رَبَّنَا ما لَنَا سِواكَ مَلَاذٌ / أو وَلِىٌّ  نَؤُمُّهُ أو نَصِيرُ

ربَّنَا نَجِّنَا وكُفَّ الرَّزَايَا / والرَّدَى إنَّك الرحيمُ الغَفُورُ

وأزِلْ هذِهِ البَلِيَّةَ عَنَّا / واحْمِنَا إنَّكَ السَّمِيعُ البَصِيرُ

وأجِرْنا مِن كُلِّ سُوءٍ فإنَّا / بكَ لُذْنَا وبالحِمَى نَسْتَجِيرُ

واكْشِفِ الضُّرَّ وادْفَعِ الشَّرَّ عَنَّا / يا كرِيمًا مِنْهُۥ تُنَالُ الخُيُورُ

رَبِّ بالمُسلِمين لُطْفًا ورُحْمَى / ربَّنا إنَّكَ اللطِيفُ الخَبيرُ

كُلُّ بَلْوَى فبِالذُّنُوبِ اسْتُحِقَّتْ / وبتَوْبِ العِبادِ تُنْفَى الشُّرُورُ 

ربِّ تُبْنَا إليكَ حَقًّا وصِدْقًا / فتَقَبَّلْ مِنَّا فأنتَ الشَّكُورُ

واسْتَجِبْ دَعوَتِى، فأنتَ وَلِيِّى/ ولَنِعمَ المَوْلَى ونِعمَ النَّصِيرُ

وعَلَى مَن بَعَثْتَ صَلِّ وسَلِّمْ / فَهْوَ رُحْمَى وهْوَ السِّرَاجُ المُنِيرُ.

اهـ
يوم الاثنين
28 رجب 1441 للهجرة.
23 /3/ 2020م