دعاء ورثاء
في حق والدنا الشريف الشيخ ما العينين بن المصطفى بن غالي السملالي
تغمده الله بواسع رحمته
"ماءُ العيون" إلى الرفيق الأرفع
شدَّ الرحالَ فمَن لِصون الأدمُع؟!
شدَّ الرحالَ مشيَّعاً بالمكرُما
تِ وبالثَّناء فباتَ خيرَ مشيَّع
شدَّ الرحالَ مودَّعاً بلسان صِد
قٍ في العباد الساجدين الرُّكَّع
يثني عليهِ عندَ كلِّ مُلمَّةٍ
قد كان مرجِعها وأوّلَ مَفزَع
فاسألْ بآفاقِ الدُّنا عن "شيخِنا"
لم تُلْفِ فيه مقالةً للمدعي
واسألْ يتامى المُرمِلين بِفقْدِه
وسَلِ الأراملَ أو ذواتِ الرُّضُّع
واسألْ قيامَ الليل فهْو أنيسُه
إنْ يأوِ غافلُ ليلِه للمضجع
صدرٌ يآيات الكتاب أزيزُه
ولسانُ ذكرٍ من أصيل المنبع
واسأل به عند المواقف صادعاً
بالحق ضدَّ مُزخرفٍ أو مبدع
فهناك يُذكَر بالمقال وبالفَعا
ل مُصدِّقاً وصفَ الهُمام الأروع
يا ربِّ حَلَّ بك الغداةَ وما لَنا
إلا الرجاءُ وأنت أكرمُ مَن دُعي
وذهِ الأواخرُ أشرقتْ أوتارُها
وذهِ الجِنانُ بكلِّ بابٍ مُشرَع
يا ربِّ أكرمْ في جِوارك نُزْلَه
وأحِلَّه في الخُلْد أكرمَ موضع
أبكي عليكَ وما بكائي نافعاً
ولقد مضى طه أجلُّ مودَّع
صلى عليه من اصطفاه إلى العُلا
وعلى الصِّحابِ هُداتِنا للمهيع
أبكي عليك وكنتَ خيرَ معلِّمٍ
وأبٍ به نَبأى بصدر المطلع
لكنْ بتسليم القضاء ملاذُنا
وبِصبرِنا في كل خطبٍ مُفزعِ
فعليك رضوانُ الكريم ورحمةٌ
منه ومغفرةٌ ليوم المرجَع
واللهُ بارَك في البنينَ وفي البنا
تِ ولا يزالوا شامةً في المجمع
وعلى خِتامِ المرسلين وآلِه
أزكى الصلاةِ مع السلام الأرفع
محمد الأمين بن محمد المختار