نظم اتحاد الإعلاميات الموريتانيات بالتعاون مع التلفزة الموريتانية، الليلة البارحة بنواكشوط، أمسية تأبينية للإعلامية الراحلة المرحومة بإذن الله الناها بنت سيدي، بمناسبة العيد الدولي للمرأة. وأوضحت المستشارة في وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيدة كاندي دحنه حمود، أن اتحاد الإعلاميات يؤكد من خلال هذا التأبين الالتزام بمبادئ وقيم الرسالة الإعلامية، التي تمثلها سيدة الإعلام الأولى، مشيدة بما كانت تتحلى به من أخلاق ومن شرف مهني طيلة مسارها المهني. وأشارت إلى سعي الوزارة إلى تطوير الحقل الصحفي تجسيدا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث وضعت الوزارة برنامج عمل بهذا الخصوص لتمهين وإصلاح المشهد، مع مراجعة الأطر القانونية الناظمة له وفق ما اقترحته اللجنة العليا لإصلاح القطاع. ومن جانبها بينت رئيسة الاتحاد، السيدة لمنية منت سيدي، أن هيئتها حرصت على تكريم الراحلة تخليدا لمسيرتها المهنية، حيث أطلقت جائزة باسمها للإعلام وقضايا المرأة، شهدت السنة المنصرمة تقديم نسختها الأولى والتحضير جار الآن لتنظيم النسخة الثانية منها. أما المتحدثة باسم أسرة الراحلة، السيدة دلال كابر هاشم، فأعربت عن خالص شكرها وامتنانها لاتحاد الإعلاميات الموريتانيات، على هذا الدعم المعنوي، والذي دأب على تقديمه منذ تأسيسه للرائدات في هذا العمل الصحفي، كي يظلن دائما في الذاكرة الجمعوية للمجتمع. وأجمع المتدخلون في الأمسية على إعجابهم، بالطريقة التي استطاعت بها الراحلة أن تخط بها طريق نجاحها في عالم جديد(الإعلام) وسط ظروف صعبة، وكيف تمكنت من المواءمة في ذلك مع قيم ومبادئي المجتمع المحافظ، إلى جانب ما تحلت به من دماثة خلق وتفان وإخلاص في العمل. وكانت الفقيدة أول امرأة تلج عالم الإعلام في موريتانيا، حيث بدأت مسارها المهني مذيعة للنشرات الإخبارية في إذاعة موريتانيا منتصف السبعينيات، ثم مقدمة للنشرات في التلفزة الموريتانية عند إنشائها في ثمانينيات القرن الماضي، إلى حانب العمل النقابي والسياسي.
وكالات