صدر عن بيت الشعر في دائرة الثقافة بالشارقة العدد 37 من مجلة "القوافي" الشهرية؛ وجاءت افتتاحية المجلة تحت عنوان " الشعر العربي.. لوحة غنية بالمنجزات"، وفيها: الشعر العربي بإيقاعاته البلاغية، غازل الطبيعة، وتفاعل مع العواطف الإنسانية عبر تاريخه، فاستوعب التجارب، وظل مصدراً حيوياً لجمال اللغة يثري مقاماتها، ويروي غلّة الروح بظلاله الإبداعية التي تطرح الأفكار، وتمتزج مع عوالم الشعراء ونشاطهم الإنساني المعبّر. ومع تركيبة الشعر العربي الغنية بالصورة والخيال، والمنجزات، تتجدد إشكاليات الشعر في كل العصور، لكن يبقي «التسامح» عند الشعراء نشيد سلام للإنسانية؛ وهذا ما تطرحه «القوافي» في عددها الجديد، فكلّما انتشرت الشحناء، كان للشعر دور في إخمادها، وابتكار أشكال مغايرة في التعامل مع الوقائع الحياتية، بجمال قلّ نظيرة.
إطلالة العدد حملت عنوان: "التسامح عند الشعراء.. نشيد سلام للإنسانية" وكتبه أحمد حسين حميدان.
في باب "مسارات" كتبت الدكتورة حنين عمر عن "ترجمة الشعر.. جسر العبور إلى الآخر".
وتضمن العدد لقاء مع الشاعر المصري إيهاب البشبيشي، وحاوره الإعلامي حمدي الهادي.
واستطلع الشاعر الإعلامي عبدالرزاق الربيعي، الآراء حول "من أفضل الشعراء في عيون المبدعين والنقاد..
في باب "مدن القصيدة" كتب الشاعر المختار السالم عن "دكار السنغالية.. شامة الحسن الإفريقية".
في باب "أجنحة" حاورت الشاعرة منى حسن الشاعر فريد ياغي.
وتنوعت فقرات "أصداء المعاني" بين حدث وقصيدة، ومن دعابات الشعراء، وقالوا في، وكتبها الإعلامي فواز الشعار.
في باب مقال كتب الدكتور محمد الديباجي عن الغزل وحضوره في القصيدة العربية، وكتب الشاعر الدكتورأحمد الحريشي عن "بواعث الشعر عند العرب."
في باب "عصور" كتبت الشاعرة أسيل سقلاوي عن الشاعر الغزال، شاعر الأندلس في الحكمة والمديح.
وفي باب "نقد" كتب الإعلامي محمد زين العابدين عن "العصفور.. رمز البهجة والانطلاق في القصيدة العربية.
وفي باب "تأويلات" قرأت الشاعرة الدكتورة باسلة زعيتر قصيدة "شراع الليل" للشاعر إبراهيم الحمد. كما قرأ الشاعر محمد العثمان قصيدة "البحث عن الظل" للشاعر خالد بودريف.
في باب "استراحة الكتب" تناول الدكتور محمد صلاح زيد ديوان "الواحة المهجورة" للشاعر إسماعيل زويريق.
أما "الجانب الآخر" فقد تطرق الدكتور أحمد شحوري إلى موضوع "الشعراء المؤرخون"
وزخر العدد بمجموعة مختارة من القصائد التي تطرقت إلى مواضيع شعرية شتى.
واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد البريكي بعنوان: "خيول الشعر النضرة" وجاء فيه:
لابد لنا من أن نرى الحياة من زاوية المجاز، لأن الحقيقة مُرّة لا يجمّلها سوى الشعر، ولا يمحو خطاياها سوى البريق الذي يلمع في عيني شاعر حقيقي.. شاعر لا يستعير قصصاً، ولا يترصد لأصدقاء العمر الخطأ المفاجئ ليرى السقوط المباغت، ففرح القلب لا يأتي من لوم يد مغسولة بندى السماء، والذين لا يستدعون من ذاكرة المحبة سوى اللآلئ هم خيول الشعر النضرة الذين ارتدت بصيرتهم على تاريخ تلاصقت فيه الخطوات.