برنامج معرض الرياض الدولي للكتاب يتضمن 71 ندوة ثقافية، و55 فعالية للأطفال، و22 ورشة عمل منوعة، و20 عرضًا لطهي أطباق محلية وعالمية، و10 جلسات حوارية مع مؤلفين، و9 حفلات موسيقية، و7 أمسيات شعرية، و6 عروض مسرحية.
عاما بعد عام يعزز معرض الرياض الدولي للكتاب مكانته الدولية بين أكبر التجمعات الثقافية في العالم، التي تجمع صنّاع الأدب والنشر والترجمة من المؤسسات والشركات المحلية والدولية مع القراء والمهتمين.
المعرض الذي فتح الخميس الماضي أبوابه للجمهور لينهلوا من الفكر والمعرفة يستمر حتى يوم السبت المقبل، وذلك بواجهة الرياض، تحت شعار "فصول الثقافة".
تنظم المعرض هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية ويتضمن برنامجا ثقافيا شاملا، وسط مشاركة 1200 دار نشر ودور بالوكالة تمثل 32 دولة.
برنامج معرض الرياض الدولي للكتاب يتضمن 71 ندوة ثقافية، و55 فعالية للأطفال، و22 ورشة عمل منوعة، و20 عرضًا لطهي أطباق محلية وعالمية، و10 جلسات حوارية مع مؤلفين، و9 حفلات موسيقية، و7 أمسيات شعرية، و6 عروض مسرحية.
ويقام المعرض سنويا في مدينة الرياض، ويمثّل منصة للشركات والمؤسسات والأفراد العاملين والمهتمين بقطاعات الأدب والنشر والترجمة.
حراك ثقافي
ويشكل المعرض حدثا ثقافيا مهما في المشهد الثقافي العربي بوصفه أحد أهم معارض الكتب العربية من حيث عدد الزوار وحجم المبيعات وتنوع برامجه الثقافية، ومن حيث مشاركة أبرز دور النشر العربية والإقليمية والدولية.
ويقول الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان إن معرض الرياض الدولي للكتاب يقدم إسهامات عميقة في المشهد الأدبي السعودي، معتبرا أنه جسر ثقافي لفهم الآخر، فضلا عن دوره في الحراك الثقافي الوطني.
ويحتفي المعرض بالثقافة التونسية -ضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب 2022- عبر جملة من الفعاليات في التراث والثقافة التونسية، تستضيف كبار المفكرين والأدباء والمثقفين، والمختصين في الثقافة والتراث التونسي.
كما يشهد المعرض حفلات غنائية يلتقي من خلالها فنانون تونسيون جماهيرهم ومحبيهم، وسيقدم شعراء تونسيون إبداعاتهم في فضاء المعرض.
وخصص المعرض ندوة لتكريم الأديب السعودي الراحل عبد المقصود خوجة، مؤسس "الإثنينية"، الذي قضى جزءا كبيرا من حياته في الالتزام الجاد بشؤون الثقافة والانشغال بها، حيث استعرض المشاركون إنجازاته وإسهاماته المتنوعة في خدمة الحياة الثقافية.
وأكدت الندوة دور خوجة المهم في إثراء المشهد الثقافي السعودي، من خلال الملتقى الأدبي المشهور "الإثنينية"، الذي أشرف عليه وأداره منذ عام 1983، وشكّل منصّة ثقافية فاعلة.
ومن أبرز الفعاليات التي تضمنها برنامج معرض الرياض للكتاب ندوة بعنوان "معوقات وصول الرواية السعودية للعالمية"، شهدت مشاركة عدد من الروائيين السعوديين.
الرواية السعودية وأمن الخليج
وفي الندوة سلط كل من الروائي السعودي شاهر النهاري والروائية زينب حنفي الضوء على الأسباب التي تحول دون اجتياز الرواية السعودية للحدود المحلية، على الرغم من النتاج الغزير لها وقفزاتها المستمرة على الحدود العربية.
القضايا السياسية كان لها حضور قوي في فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، حيث تناول البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض أمن دول مجلس التعاون الخليجي في ظل الأحداث الحالية بالمنطقة، عبر ندوة بعنوان "تحديات أمن الخليج بين الواقع والمستقبل".
وشارك في الندوة مستشار شؤون الشرق الأوسط في وزارة الدفاع البريطانية سايمون مايا، والكاتب السياسي السعودي مشاري الذايدي، والصحفي جاسر الجاسر.
وتطرقت الندوة إلى تداخل السياسة مع المجالات الأخرى كالاقتصاد والثقافة وغيرها، وطرَحت تساؤلات عدة حول أمن الخليج وعلاقات دول المجلس بين بعضها، وبينها وبين جيرانها في المنطقة.
واحتفى المعرض بالعمارة التونسية من خلال تنظيم فعالية بعنوان "فنون العمارة التونسية: إرث عشرة قرون من الحضارات"، شارك فيها عدد من المتخصصين في شؤون التراث التونسي.
وأكد المشاركون أن العمارة القيروانية أسهمت في نشر الحضارة العربية والإسلامية في بلاد المغرب العربي، كما سلطوا الضوء على تأثير الطراز العمراني لمسجد عقبة بن نافع بمدينة القيروان التونسية في فنون العمارة لبعض دول القارة الأفريقية وبلاد المغرب المغربي، حيث شكّل عبر الأزمان مركز إشعاع ثقافي وحضاري، إلى جانب مكانته الدينية منذ الفتح الإسلامي.
السينما والأفلام
عالم السينما وقطاع الأفلام لم يغب عن معرض الرياض للكتاب، الذي أعلن احتضان عدد من الفعاليات الثقافية في هذا المجال، شملت ندوات حوارية وورش عمل حول السينما السعودية ومستقبل الفيلم السعودي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على السينما التونسية.
وفي هذا الصدد، عقدت ندوة بعنوان "الصناعة السينمائية الخليجية: بين الممكن والصعب والمستحيل"، تساءلت: كيف يمكن لصناعة السينما الخليجية أن تحل معادلتها الصعبة، بين المقبول والمرفوض والمسموح والممنوع، وبين تحديات الصناعة وتقلبات الثقافة، وبين الاستثمار بها والاستثمار ضدها، وبين رأس المال المتخوف ورأس الثقافة الجريء؟ وذلك بحضور أسماء سينمائية من السعودية والكويت والإمارات، من ممثلين ومنتجين ومخرجين.
كما سيشهد معرض الرياض الدولي للكتاب العديد من الفعاليات والبرامج الثقافية من بينها مؤتمر الناشرين، وهو أول مؤتمر من نوعه يقام في المملكة باعتباره نقطة الانطلاق نحو تطوير وتعزيز قطاع النشر على المستوى العالمي؛ حيث يقدم فرصة مثالية لبناء وتعزيز العلاقات بين الناشرين على الصعيد المحلي والعربي والدولي.
موروث الطعام
وقريبًا من فن الطهي، عقدت ضمن فعاليات المعرض ندوة بعنوان "عولمة الأطباق السعودية"، حيث أكد المشاركون أهمية موروث الطعام السعودي الذي يتميز بالتنوع، وإمكانية تطويره ونشر ثقافته المستمدة من تاريخ المملكة، مشددين على أن الأكلات الشعبية، ومنها "الجريش"، قد تصبح أكلات عالمية مع بعض التطوير، وتعزيز أساليب التقديم، بالإضافة إلى تحفيز دور الطهاة السعوديين وإبداعاتهم في هذا المجال.
وعلى مدار 10 أيام، سيقضي رواد المعرض أوقاتهم في رحلة أدبية ومعرفية من خلال أجنحة دور النشر التي تقدم مؤلفات نادرة وحديثة في مختلف المجالات الأدبية والثقافية والمعرفية والعلمية، إلى جانب أجنحة الهيئات الثقافية والمؤسسات العلمية والأكاديمية في المملكة.
وتتحف هذه الأجنحة زوّارها بمعروضاتها من مخطوطات ومؤلفات، وأنشطة توعوية في عدد من القطاعات الثقافية كالطهي والتراث والأزياء والمكتبات وغيرها، وكذلك جناح الطفل المصمم خصيصًا لتعزيز حب القراءة والكتابة لدى النشء، وتنمية شغفهم في مختلف المجالات الإبداعية.
إبراهيم السيد: معرض الرياض الدولي للكتاب يسهم في إثراء المشهد الثقافي العربي (مواقع التواصل)
ويقول نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب إبراهيم السيد إن معرض الرياض الدولي للكتاب يعد من أكبر المعارض الخليجية، حيث يشهد مشاركة نحو 1200 ناشر عربي وأجنبي ويقام على مساحة تبلغ 70 ألف متر مربع، ويسجل مشاركة قوية من الدول العربية والخليجية، بالإضافة إلى المشاركات الواسعة من جانب الدول الإسلامية، فضلا عن الهيئات والمؤسسات ودور النشر السعودية.
ويوضح السيد، في تصريح للجزيرة نت، أن المعرض له دور كبير في إثراء المشهد الثقافي على المستوى المحلي والخليجي والعربي، بسبب الإقبال الكبير للزوار القادمين من العديد من الدول العربية والخليجية.
ويضيف أن الندوات والفعاليات الثقافية والفنية التي يحتضنها المعرض لها أثر كبير في التواصل الثقافي بين الشعوب الخليجية والعربية.
ويشير نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب والمدير العام لدار "الوتد" القطرية للكتب والمطبوعات إلى أن معرض الرياض الدولي للكتاب يمثل منصة ثقافية تسهم في تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي والفني بين شعوب العالم، وتعريف الزوار بالثقافات العربية والخليجية.
المصدر : الجزيرة + الصحافة السعودية + مواقع إلكترونية
_________________
اقرأ أيضا
“المستشار اللغوي” وجائزة “الإسكوا” ومعجم “سمعي بصري”.. مشاريع رقمية جديدة لخدمة اللغة العربية
الجزيرة نت تحاور أحمد سمير سعد.. النجم الصاعد في سماء الثقافة العلمية المصرية