شيخنا عمر
حُلمُ المساءِ إذا اعتراك نشيٌدُه
ضحِك الصباحُ وهام فيك قصيدُه
تحت الخيامِ الراقصاتِ على الرُّبَى
هَتَفَ الطّريقُ على الوصول يُريده
تعِبَ المكانُ من الخُطَى..وتسارعَتْ
تُزجي الرؤى صوْبَ الضياءِ حُشودُه
لَمَحَتْ "عيونُ الخيلِ" حُلْما تائها..
ما زال يبحث عن يديك بريدُه
فاسعد لعلّ الضوءَ يُبصر في المدَى
فلَقًا إلى غَسَق الوجودِ تقودُه
فزمانُك المسلوبُ طعمَ سلامِه
ما عادَ يُعْرَفُ سعْدُه وسعيدُه
إصعدْ على تلك المجرةِ عاتِبًا
فذهولُك الموقوفُ حان صعودُه
فَانُوسُك الباكي تهلّل وجهُه
زهوًا بحلْم خلف توقِك عِيدُه
صلَوَاتُ أمِّك مَركبٌ ترْقَى به
إن السُّهَا يشتاق جِيدَك جِيدُه
أَوْجِفْ على مَرْقَى الكلامِ قصيدةَ
تقتاد خلفك ما استحال رُكودُه
فالشعرُ يَلثم في خطاك عبيرَه..
يُثْني عليك رقيبُه وعتيدُه
سَلْ عاشقَ الصحراءِ ماذا خلفه؟
تلك الورودُ الذابلاتُ ورودُه
أَرِقَ الجوابُ ونام جفنُ سؤالِه
فلمن إذا ضاع الكلامُ أُعِيدُه؟ ..