دون الكاتب الصحفي الدولي عبد العالي قائلا:
8 مارس، #عيد يفوح بعبق سيرة #أميرة_أديبة_عالمة
أسعد، في عيد المرأة هذا العام، بنشر دار الآداب في بيروت لرواية تاريخية عن إحدى أعظم نساء المغرب الكبير والعالم العربي .
ولدت #لاله_خناثة في النصف الثاني من القرن السابع عشر في بلاد شنقيط (موريتانيا الحالية).
كان أبوها الشيخ بكار المغفري سيد القبائل الحسانية المعقلية العربية ذات الغلبة في تلك الأنحاء .
درست الأميرة، في مسقط رأسها، الآداب وعلوم اللغة والفقه قبل أن تتزوج مع مولاي اسماعيل أعظم سلاطين السلالة العلوية الحاكمة حاليا في المغرب.
تعتبر أول إمرأة تتولى الوزارة في بلاد مراكش. حكمت البلاد طيلة ربع قرن . ضمنت بحنكتها السياسية تولي إبنها مولاي عبد الله حكم البلاد بعد وفاة أبيه، رغم أنه لم يكن ولي عهد معينا. ربت وعلمت حفيدها السلطان سيدي محمد بن عبد الله الذي حرر شواطئ المغرب الأطلسية من الاحتلال البرتغالي.
زارت الجزائر وتونس وليبيا ومصر في طريقها إلى الحج. استقبلها الحكام وناظرها العلماء.
تصفها المصادر التاريخية الأوروبية ب "سلطانة المغرب" وتجمع على أنها كانت من أبهى الأمثلة على الأدوار القيادية التي اضطلعت بها النساء في تاريخ الاسلام وسير العرب .
كانت ايضا ذات نزعة انسية لافتة، فقد اتسمت علاقاتها مع أفراد الطائفة اليهودية المحلية ومع الزوار المسيحيين بالكثير من المودة والاحترام.
#كل عام وأوضاع المرأة، أينما كانت، في تحسن مضطرد. ولتكن لاله خناثة بنت بكار مصدر إلهام لنا جميعا. نساء ورجالا.