سيدي أحمد ولد الأمير
في نفس السياق الذي تم فيه ترحيل الشريف الشيخ حماه الله إلى المذرذره فقد تم ترحيل الفقيه المدرس المصلح افاه بن الشيخ المهدي رحم الله الجميع إلى بوتلميت. وقد قامت الإدارة الفرنسية في السودان الغربي (مالي) بالإعلان عن تخصيص مبلغ مالي لإقامته هناك. وهذا نص المذكرة:
بتاريخ 25 مايو 1925
تمنح إعانة شهرية قدرها 50 فرنكا للشيخ افاه بن الشيخ المهدي، المقيم في بوتلميت. على أن تخصم هذه النفقة وفق الفصل الرابع عشر، المادة الثانية، الفقرة الثالثة من الميزانية المحلية للسنة المالية الجارية.
عرف عن الشيخ الشريف افاه بن الشيخ المهدي التنواجيوي أنه كان فقيها عابدا سخيا فاضلا، وقد ترك ثناء مخلدا وذكرا حسنا لا في منطقته الحوض فحسب بل أيضا في منطقة الترارزة التي أقام فيها إقامة جبرية مدة من الزمن. وقد مدحه الشعراء وأبدعوا وعلى رأسهم الشاعر محمد ولد أبنو ولد احميدن الشقروي. وقد توفي افاه رحمه الله في حدود عام 1943م.