عيد استقلال.. وطني موريتانيا (شعر)

ثلاثاء, 11/27/2018 - 23:08

 

طَرْقٌ على الباب مَن بالضَّربِ أَضنَاهُ
فأخرجَ  الصَّوتَ  من   ظَهْرٍ  و   أدناهُ

و ذلكَ الصوتُ  خلفَ  البابِ  أعْرِفهُ
كمْ  هَدْهَدَت  أمَلاً  في  الرُّوحِ  كفَّاهُ

ماذا   يقول   ألَم     تُفصِحْ   جوانبهُ
أنّ   الذي   قال ،  قَبْلَ  اليومِ   قُلناهُ

يُعـــــايِدون   بأعيـــــــــادٍ    مُزيَّفةٍ
و أنتَ   عيدُكَ     بالأرواحِ    مَسراهُ

طَوَيتَ كلَّ  دُروبِ  الأرض  مُشتمِلا
حتى   تُذكِّرني   بالعِـــــــيدِ   ، أوَّاهُ

سأَعزِفُ  الآنَ   مِن أَقلامِ   مِحبَرَتِي
لَحْنًا  على  جَبهةِ  الأزمانِ   سِيماهُ

سأنزِع العُمْرَ من جِسمٍ  و خاطرةٍ
لتَلبَسَ  الخُلْدَ في  عيني  و  تَلقَاهُ

إنِّي   أُحِبُّكَ  لم  تُعْزَفْ   على   وَتَرٍ
و  لا  رَآها  الهوَى   يوما   بدُنيـــاهُ

و لا تَمَلَّتْ  بها  الأشعارُ  في  وَطَنٍ
وهل لدَى الفَرْدِ في الأوطانِ أشْباهُ

يَسقون  كُلَّ   نباتِ   حُبَّ   ثَمْرتِهِ
و  هل  يُرادُ  لغيرِ   الزَّهرِ   سُقياهُ

هذي يَمينُ الهوَى خُطَّتْ على قلمي
رغْمَ  البِعادِ  و  قلبٍ  سُدَّ  مَجراهُ

أسْتوْدِعُ  الله  في  دُنياكَ  أورِدَتِي
فقد  رَمَانِي  النَّوَى ،  ربَّاهُ   رَبَّاهُ

إبراهيم الأندلسي