الأنثى النار (شعر)

اثنين, 12/24/2018 - 20:01

محمد يحيى ولد الحسن

 

 

عن وصفها يعجز اللاعجز من كلِمي

أنثى من النار

شبت في حقولِ دمي

 

هيَ الموسيقى

أمَا والحُبّ ما فَتِئت تنسابُ في جسدي

كاللحنِ

كالنّغَمِ

 

كأنّما أبَواها الشعر

مَلحَمَةٌ/ قصيدَةٌ هيَ

من رأسٍ إلى قَدَمِ

 

جفّت عروقي لدى إشراق ضِحكتِها

ماذا سيكتبُ عنها -في الهَوى- قَلَمي؟

 

جُفونُها مِن أحاجي الحدس

أُحجِيّةٌ من عهد آدَمَ تستعصي على الأُمَمِ

 

شِفاهها صوّحت صحراؤها شَبَقاً

لكيْ أُعَشِّبها أحتاج ألفَ فَمِ

 

منذ التقَيت بها ضَيّعتُني

فأنا مذبذبٌ أبَداً

لمْ أصحُ

لمْ أنَمِ

 

كَم ارتجلت مناماً لا سرير له

لعلّ خاطِرها يندسُّ في الحلُمِ

 

تلكَ الدواء لِدائي

فهيَ مَرهَمُه من أوّلِ الجُرح حتى آخِر الأَلَمِ