لجأنا لذكرِ الله فهْو شفاءُ
وللروحِ منه بَلسمٌ وغذاءُ
وفي لُطفه الأخْفى جعلْنا نفوسَنا
فلسْنا إذنْ مما نخاف نُساءُ
وفي حفظه -واللهُ أكلأ حافظٍ-
أقمنا، علينا من حِماه غِطاء
وفي بَسطه والجودِ كنّا ولم نزل
فليس لغير الله جَلّ عَطاء
وبالمصطفى الهادي رَجَونا شفاعةً
لدى خالقٍ قد جلّ منه ثناء
إلهي ارفعِ البلوى فغيرُك عاجزٌ
وجندُك منه: رحمةٌ ووباء
إلهي ارفع البلوى فقد زُلزل الورى
بما كسبوا مما جَنوهُ وباءوا
إلهي ارفع البلوى فخلقُك لم يزلْ
ضعيفاً، ومهما يَقْوَ فهْو هباء
وقد وقفت أسبابُنا وعقولُنا
وخاب لنا إلا إليك رجاء
أغثنا إلهي واكشف الضرَّ والبلا
فما إن لنا إلا إليك لَجاء
وبدّلْ مكانَ الخوف أمْناً ورحمةً
ويُسراً يعمُّ الكونَ حين تشاءُ
بجاه ختامِ الرسل أكرمِ شافعٍ
له الحمدُ في يومِ القيام لواءُ
عليه صلاةُ الله تَترا وآلِه
وأصحابِه ما فاض منه سناء
محمد الأمين السملالي
٧ شعبان ١٤٤١