النجاح محمذن فال
سأتشرف بأن أمتطي حصان الأديب الوزير محمد فال بلال
واستظل بحروف الدكتور أحمدو ولد اجريفين لا نطلق في رحلة تهنئة للأديب الباحث الدكتور الخليل النحوي
فبعد هذا اللأي واللأواء وما رافق ذلك من عنوسة للأدب عبرت عنه في مقال بعنوان الأدب الموريتاني والعنوسة..
وعبر عنه الشاعر أحمدُ ولد اجريفين بهذا البيت
بعد لأيٍ، هذا الزمانُ الهزيل
قد تولى، وحـان عنه الرحيلُ)
واقع يرسم ملامح ظلام حضاري كئيب من سماته موت المتنبي وبن زيدون وابن سيدي وجميل
وتوارت جداول شمامَ التي لم تعد تهوى ولم يعد لبرقها من لمعان في مخيلة شاعرها ولد محمدي ..
بعد أن مات في الأسى المتنبي
وابنُ زيدونَ، ثم مات جميلُ
وابنُ سيديّ لم يصله جـديد
والمحمْديُّ حارَ وهْو الدليلُ
هجر البلبل الطروبُ غناهُ
والحماماتُ ما لهنّ هديلُ
فَشمامَ اختفى الجداول منها
مات فيها الهوى ومات النخيلُ
هانحن نستقبل إشراقة الفجر الجديد ..فجر يأتي فيه الحرف ذا مضامين متعددة فهو :سيف صقيل..
وللقوافي فيه صهيل
أشرقَ الفجرُ من جديد يغني
في سمانا، وللقـوافي صهيلُ
أشرقَ الفجرُ والقـوافي غـوانٍ
مائساتٍ والحرفُ سيفٌ صقيلُ
وانبرى الحرفُ في ظلام الليالي
ينشرُ النور، والهـواءُ عليـلُ
في صحارى النفوس يزرع وردا
ورؤاه لـونُ الأصيلِ الأصيلُ
أيها الحرف قم تحنّث، تبتّل
سوفَ يُلقَى عليك قولٌ ثقيلُ
بعد لأْيٍ وبعدَ صبرٍ جميلٍ
أشرقَ الفجرُ قد أطلّ الخليلُ
زهو به تبدلت حالة القوافي بعد ان كانت تشدو بالغواني
غدت هي نفسها غواني مائسات .. مع أن ذلك لا ينسف عنها صفة الشدو ..
صورة بمقتضاها يغدو الحرف الذي كان قبل الخليل صحراء جرداء من المشاعر ؛ بمثابة النور الذي يمنح النبات القدرة على التجدد والحياة
فهنيئا للخليل بعيديه عيد انتخاب لازلنا نعيش افراحه و ذكرى عيد استقلال طالما شدابه وله ...