في الذكرى الثالثة لرحيل الدكتور الشيخ المختار ولد حرمة ولد بابانا

أربعاء, 01/05/2022 - 03:43

محمد مهاب

 

في مثل هذا اليوم الاحزن..تتجدد الذكرى الثالثة لرحيل الدكتور الشيخ المختار ولد حرمة ولد بابانا..ذالك الطبيب الطيب الذي طبع الدافع الديني والأخلاقي والقيمي والوطني مختلف مواقفه السياسية.

فباخلاق الطبيب ومدرسة والده السياسية المبتعدة عن بيع المواقف من أجل المناصب والمنافع..زان السياسة فدعم بميزان الاخلاق بدل المصالح..تباعا ولد هيدالة في رئاسيات ٢٠٠٣ وولد داداه في رئاسيات ٢٠٠٧..وتبرأ بصوت عال ومكتوب عبر سلسلة "المسار الحانوتي" من رئيس خيب ظنه في إصلاح رفع شعاره ومضى عكسه.

اختار له والده الطب لمنافعه على المسلمين وحذره في رسالة ( أسفله ) من بيع آخرته بدنياه فصاغت الرسالة مواقفه السياسية ومعاملاته.

جمع الشيخ المختار من الصفات والخصال والمواقف الانسانية مالا تحصره المجلدات..فكان الخليفة الصبور والكرم الحاتمي والإمام الحافظ الباكي من خشية الله..وكان المؤمن الموثر على نفسه في أحلك الظروف والاختبارات..وكان السياسي المصلح والوزير المهموم بصحة مواطنيه وإصلاح منظومتهم الصحية ما استطاع وكان المثقف المحيط بشتى العلوم..والجريء على قول الحق في وجه سلطان جائر ونصحه لوجه الله والوطن..لايخشى في الله لومة لائم موقنا بأن لن يصيبه إلا ماكتبه الله وله في ذالك سر موروث مات عليه.

رحمه الله وجزاه الفردوس نزلا لقاء صبره على قضاء الحوائج وإيثاره على النفس..لايبغي علوا ولافسادا في الارض.