بسم الله الرحمن الرحيم
في رثاء الوالدة الفاضلة احويج بنت ديدي تغمده برحمته الواسعة و أحسن عزاءنا
أَنَّــــاتُ الـبــــــرورلـهـــــا دَوِيٌّ
حـيــاة الـمـــرء فـي الـدنيا ســـــــراب
و بَـعْـــــد الأم دنيـــانـا خـــــــــراب
بــلاقِـــــعُ لا حــيــــاة لِـمَـنْ تٌـنــــادي
كـــأنْ لَـــمْ تَــغْــنَ بـالأمـس الرحــاب
فـــلا عَــيْــن تَــقَـــر و لا مَــغــــــانٍ
تَــــسُــــر و لَــهْـــوُها لا يُـسْــتـطـاب
و لا جِــدٌّ يَـــــروقُ و لا حـــديــــث ٌ
و لا أكْـــــلٌ يَـلَـــذُّ و لا شــــــــرابٌ
فَـــرُزْءُ احْــويـجَ بالأحـبـــاب أَوْدَى
و دَمْـــعُ العَـيْـنِ حُــقَّ له انـسـكــــاب
مُــصــــابٌ فَـتَّـــتَ الأكــبـــادِ هَــمًّـا
و غَـمًّــا والـقُـلـوبُ بـهـا اكـتـئـــــاب
و أَبْـكـى الـكُـتْــبَ و الاذكـارُ تَبْكـي
عليها و الـفــراشُ لــه انـتــحــــــاب
و يَــبْكـيها الطَّهـورُ و سوف تـبْـكــي
صَـلاةٌ والصِّـلاتُ لهـــا اضطـــراب
و أَنَّــــاتُ الـبــــــرورلـهـــــا دَوِيٌّ
فَـدمْــعُ الـعْـيـــن زاحمه الخـضـاب
و تـلــك مـكـــارم الأخــلاق تـبـكـي
و كـــان لهـا مـن الخُـلــق اللُّــبـــاب
حــيـــــــــاءٌ زانــه أدبٌ و حــلْـــمٌ
و أخـــــلاقٌ مُــطَــهـــرةٌ عِـــــذاب
فــلا فِـعْـلٌ يَـسُـــوءُ الـمــرْءَ مِـنْهــا
و لا قَــــوْلٌ و لا شَــيءٌ يُــعـــــاب
جــــزاهـا اللـه عـنـــا كُـل خــيــــر
إذا فــي اللـحــد واراهـا الـتـــراب
و ظـل أنـيـسَــها في القبر وحْـــيٌ
و ثَـبـتَــهـــا إذا حــان الــجـــواب
عــلـيـهـا رحمـة الـرحمن تَـهْـمــي
بِــوَبْــلٍ كـلـمــا مَــــرَّ الـسـحـــاب
وتُـؤتَـى باليمـيــن كـتــابَ بِــشْـــرٍ
و لا كــان الشمــالُ بهـا الـكـتـاب
و صَـبْــرًا إخـوتـي فاللـه يـجــزي
بأضعــاف إذا عَـظُـــمَ الـمـصــاب
و دام النصـر و التوفـيــق في مَـنْ
بِـذا البـيــت الكــريمِ لـه انـتـســاب
صـلاةٌ ثم تـسـلـيــمٌ عـلــى أحْـــــــ
مَـدٍ مـنــا بهـا يُــرْجــى الـثــــواب.
الدار البيضاء ، الإثنين 26 صفر 1445هج الموافق 11 سبتمبر 2023
الفقير إلي عفو ربه محمد عالي ولد الحسن ولد زين