يمثل التجديد في غرض المدح مأزقاً للشعراء، وهدفاً يصعب تحقيقه، مثل روح الغول، والنوق العصافير، وكاد أن يعدَّ غرضا عاكراً لكثرة النسخ واللصق والإيطاء والمحاكاة والاقتباس والالتباس، فنادراً ما تسمع نصاً مديحياً تطبيك معانيه، وتستهويك ألفاظه، وتطربك قدرة صاحبه على الجمع بين المعنى والمبنى، ومواءمة الشكل مع المضمون والموازنة بين الكم والكيف.