قرأت وأنا على جناح سفر خبر نعي الدكتور محمد المختار بن اباه في مواقع التواصل الاجتماعي، فتداعت إلى ذهني بعض الخواطر السريعة، سجلتها في هذه الخاطرة دون ترتيب أو تبويب، فالمحزون لا يحسن اللف والنشر والبيان والتبيين ولا الشعر والشعراء. وما مات من أبقى ثناء مخلدا.
لا شك في أن كتاب العلامة التونسي الطاهر بن عاشور "مقاصد الشريعة" الذي صدر عام 1946 وتلاه كتاب يحمل نفس العنوان للمفكر الإصلاحي المغربي علال الفاسي شكل تحولًا نَوْعِيًّا في مسار الفكر الإسلامي الحديث.
# _ لا تصلح إلا له ولا يصلح إلا لها ولورامها أحد غيره لم يكن ليصل لها بالتزكية كما حصل له هو.
لا أبالغ إذا قلت بأنه لأول مرة يكون الرجل المناسب في المكان المناسب في هذه الربوع : الدكتور العبقري والشيخ الفاضل والعالم المتبحر الخليل النحوي رئيسا لاتحاد الأدباء والكتاب .
لعل أقدم صورة حية وصلتنا عن نقد الشعر صورة النابغة جالسا في قبة من أدم في سوق عكاظ ينقد أشعار الأعشى وحسان والخنساء.
وأحدث صورة رأيناها صورة الدكتور علي بن تميم ورفاقه في مسابقة "أمير الشعراء" ينقدون شعرا لشاب ليبي اسمه عبد السلام أبو حجر. وبين الصورتين والعهدين والمقامين، مفاوز ودلالات وأشجان.
تهدف هذه القراءة إلى لفت أنظار الباحثين المتخصصين إلى ضرورة انتشال النصوص الشعرية اللتي قَــرِّظَ بها الشعراء الموريتانيون فنانيهم القدماء ، في ظل ما يهددها في الوقت الراهن من أخطار مثل: فقد الرواة واختلاف الروايات وقدم الأسطوانات. أولا: مدخل عام قال بعض أهل التفسير في قول الله تعالى : ( يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ) هو الصوت الحسن.