خلال الفترة الماضية كنت في رحلة علاجية، ورغم الانشغال بما يصاحب ذلك من آلام وفحوص وعمليات جراحية ومخلفات التخدير والأدوية، فقد كنت حريصا على متابعة هبة المشاعر التي خصني بها الأدباء الموريتانيون استشفاء شعرا ونثرا، وهو ما أثلج صدري وجعل دين هذا البلد يزداد حمولة في عنقي.
في تاريخ كل الأمم والشعوب هناك أشخاص قلة يولون كل اهتمامهم لمصلحة أسمى مما يتهافت عليه الجميع، فيولعون بدل الذاتي والشخصي بالصالح العام ، وينذرون أنفسهم له دونما تكليف من أحد ، ويتعالون على نزعة الأنا لينشغلوا بالمجموع.