للفنِّ المُوسيقي مَقاماتٌ، تتناسبُ مع الأمْزِجَةِ النفْسية، والأحْوال الرُّوحية؛ قبْضا وبسْطا، فرَحا وترَحا، أمَلا وألَمًا، طرَبا وحزَنا، لكننا -نحْن العرب- يغلب على موسيقانا الشجَنُ، والحزَنُ، أداءً، وتلقِّيا، فالأصواتُ، والألحانُ، والأنغامُ، الصادرةُ من الذاتِ العرَبيةِ عُمُومًا، تنْبعثُ- من "جُبَّ" الرُّوحِ العميق- ذاتَ حُمولةٍ كبيرةٍ من الألَمِ،