أزفَ الوعد فاقلي يا ربابُ
طال ليل النوى وطال الغيابُ
أزف الوعدُ كم مدارا طوينا
كم مجازا يمور فيه السرابُ
قطعته الركابُ حتى حسبنا
بعدُ أن ليس بعده ما يجابُ
بين قلبي وبين وجهك نبعٌ
أزليٌّ هو الزمان المذابُ
***
يا صلاة الفرقان من عهد عادٍ
أين نار القرى وأين القرابُ
أين قومي مثل المجرةِ فيهم
أنبياءُ وفيهم أربابُ
يا لياليك يا نجوما ونجوى
وحكايا يلغو بهن ربابُ
والطيوب التي أريج الخزامى
كل ليل على المروط تلابُ
ومروج خضر وسمر طوالٌ
وقبابٌ بيضٌ وخيلٌ عرابُ
عربي أنا فيا أرض غيضي
ومساء اشرقي وجدْ يا سحابُ
لهف نفسي على وحيد أبيٍّ
مزعت جسمه الهزيلَ الكلابُ
للجياع العراةِ تسفي عليهمْ
لهواتُ الصَّفيحِ والأطنابُ
للرِّفاقِ الذينَ ضاقت سُجونٌ
بهواهمْ ولعقيدة بابُ
قلت للزارعين حتام نشقى
ويعيش الجراد والأغرابُ
قلت للشعب يا عظيم المعاني
قلت يا أرض يا سما يا رحابُ
نحن أبقى من الضبابِ وأغنى
نحن شمسٌ لم يفترعها ضباب
فاحمل الهم يا رفيقي وهيا
إنما يصنع الحياة الضراب
واملأ الكأسَ من دمي نتعاطى
كلما عزفي الدنان شرابُ
ربة النور والحياة سلاما
بيديك الأقدارُ والأسبابُ
نحن أبناؤك السراة فهاتي
من ثمار الوجود ما ستطابُ
وطن واحد ورب عزيز
وعطاء ثر وحب عجابُ.
___
قصائد أخرى للشاعر:
___
قصائد أخرى للشاعر: