في وجْهِ هذه الهجَمَات المَسْعُورة التي ما فتئتْ بعضُ الجِهات تحاولُ من خلالها المسَّ- عَبَثا – بالهالة القدسية التي تحيط بالصورة المُثْلَى لنبينا الكريم محمد عليه الصلوات والسلام، لا بد أنْ ندافع بالحَرْفِ عنْ سَيِّدِ الحَرْفِ، بل سيد الخَلْقِ.
أرسلَ إليَّ الرفيقُ الغالي شاعر ثائر أبيَاتًا يخبرني فيهَا عزمَه على أن يرمِّلَ القصيدةَ وَيؤتمَ الشعر ؛ لِما رأى من تصرفاتِ أدعياءه اللاأخلاقيةِ، البعيدةِ كلَّ البعد عن مبادئِ الرسالة الأدبية الجليلةِ ، و ضمَّن الرسالةَ مايشبه الوصيةَ لي بأخذِ مكانِه وهو ما أعجز عنهُ ..فأجبته ؛ وإليكم " سجال الثورة "...!
شاعر ثائر:
في هذا الظرف الحالي أنشُرُ اليومَ مقطّعاتٍ من قصيدةٍ كان بعضُ الأدباءِ طلبَ مجاراة رائية المتنبي : "بادٍ هوكَ صبرتَ أم لم تصبرا* وبُكاكَ إن لم يجرِ دمعُكَ أو جرى".. وقد جاراها شعراء من عدة دول في مجاليْ الفخر والغزل فقط.. واخترتُ ساعتَها أن تكون مجاراتي لها مديحاً له عليه الصلاة والسلام.. فكانت ثلاثة أجزاء..(غزل..فخر..مديح)..
أكلما فاح عطر من هوى بلدي
أهديت قلبك وردا عابقا بيدي؟
وكلما فتش المعنى عن امرأة
تزمل الحلم..صاح الشعر وا ولدي
يا قصة الوطن المنحوت من رئتي
قلبا تَنَفسُ منه الروحُ في كبدي
ضمد جراحي..أعد لي رحل أخيلتي
إني ألاحق أمسا ضاع منذ غد
يا (أنت) بَعْدَكَ لا طيف يكلمني
خبزت نعش الهوى أيام لم تعد