تناجي جواها: ها أنا هاهنا وحدي ... أيسعدن من دوني ويخذلني سعدي؟
أنا هاهنا وحدي، أعالج حسرتي ... وأخفي من الأشجان أضعافَ ما أبدي
وقد عودت أم القُرى ضيفَها القِرى ... أما لي قرىً فيها؟ أما ليَ من رفد؟
تخيرن في أم القرى فِلَذاتها ... فأصبحن فيها والحظوظ على وعد
ولم يبق لي إلا يتيم أبينه ... أأرغبُ فيمن هُن فيه على زهد؟
أبيات كتبتها ذات مرة ، بعدما طال الجدل العقيم حول الشعر الحر، والشعر العمودي...و..و..فأردت أن أنبه، إلى أن الخاصية الألصق بجوهر الشعرية ، هي الحرارة الإبداعية، المتوهجة بعنفوان عناصر "التجربة"، المناقضة- طبعا- للبرودة الفنية القاتلة لروح الشعر،حين يتحول "تجريبا"، بغض النظر عن الحرية والتقييد في حد ذاتهما،كان هذا قبل أن أبدأ في محاولتي بلورة تصور شبه