بعد معاناة طويلة عاشها أبي صابرا محتسبا يصارع فظاعة الألم إثر ما عاناه من فشل كلوي أصابه سنينَ،هاهو يرحل عنا تاركا سماءنا ملبدة بغيوم الأسى..وبعد أيام من فقده عشتها صامتا لا أفقه شعرا..بعد كل هذا وذاك..ها هي قصيدة رثاء جاءتني معتذرة عن تأخرها:
خؤون هو الشعر الذي فيك ما انهمر
سأهجره ما دام بعدك قد هجَر..
هلم نشم برقا أضاء له الشرق //فقد هاج لي شوقا أما هاجك البرق//
فقال امّين:
بلى شاقني البرق الذي لاح ضوؤه //ألم ترني مذ لاح لم يرق لي مؤق//
فأوقد نارا في الحشا فكأنما //بقلبي من الأشواق أشرقت الشرق//
وأرقني ورق سجعن بأيكة // على مورق منها فهل هاجك الورق//
هلم نشم برقا أضاء له الشرق //فقد هاج لي شوقا أما هاجك البرق//
فقال امّين:
بلى شاقني البرق الذي لاح ضوؤه //ألم ترني مذ لاح لم يرق لي مؤق//
فأوقد نارا في الحشا فكأنما //بقلبي من الأشواق أشرقت الشرق//
وأرقني ورق سجعن بأيكة // على مورق منها فهل هاجك الورق//