الشاعر والجمهور وجْهانِ لِعُمْلَةٍ واحدةٍ، هي: المُلْقِي والمُتَلَقِّي، وكلاهُما يشْعرُ بحاجتِه العضْويةِ للآخَرِ، بحيث إنَّ الشاعرَ إذا لمْ يجِدْ جمهورًا، يتَقمَّصُه، داخِلَ ذاتِه، فيُجَرِّدُ منْ نفْسِه مُتَلَقيا، فتراه يُلْقِي شعْرَه بصوْتٍ مسْموعٍ، وبأدَاءٍ مَسْرَحِي أمَامَ مِرْآةِ رُوحِه، وكذلك الجمْهورُ، عندما يفتقدُ الشاعرَ، يتقمَّصُ دوْرَه، في