
أنا، ولذاتِ السبب أنت، سنموتُ قريباً. قريباً جداً. فجأةً ستهمد أنفاسنا ثمّ نتلاشى كالضباب. ثمّ ننتهي بشريتُنا ونؤسطر أو نُنسى. نرتفع أو نقع. إلاّ أنني، بعكسِك، كنتُ قد وقفتُ على مصرعي. وكان الشيخان، هيراقليطس ثمّ من بعدِه هايدغر، قد ذهبنا إلى أنّ الموت ليس قضيتنا، ذلك أنّ ما يموت ليس نحن. وأنّه عندما يحين لا يجدنا بل يجد موضوعاً آخر.


















